انطلقت نشاطات أول ناد صحي للكفيفات في منطقة الرياض التابع لجمعية المكفوفين الخيرية (كفيف).
وتعود فائدة النادي في استثمار طاقات الكفيفات وتنمية قدراتهن ومواهبهن والاستفادة من أوقات الفراغ بما ينفعهن ويعزز المشاركة الجماعية بما يتيحه لهن من مجالات، والمشروع امتداد لمشاريع تقدمها الجمعية للكفيفات ويسهم في الرعاية الصحية وتقليل أمراض السمنة في المجتمع التي قد تؤدي لأمراض عديدة منها السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها.
ويضاف هذا النادي إلى برامج التوعية والتثقيف ودورات التدريب على الحاسب الآلي والطباعة بلغة ”برايل” ومسابقات حفظ أجزاء من القرآن الكريم التي سيقام لها حفل لتكريم 26 كفيفة فزن في هذه المجالات الأحد المقبل في فندق صلاح الدين في الرياض.
وقالت سهام الشدادي رئيسة القسم النسائي في الجمعية، أن النادي يبرز مدى العناية التي توفرها المملكة العربية السعودية للكفيفات – هذه الفئة التي تتطلب تجهيزات خاصة – لتعزيز الثقة بالنفس وأسوة بالمبصرات في الاستفادة من الخدمات الصحية، سواء فيما يتعلق بالبرامج اللياقة أو الغذائية.
وذكرت أن العديد من أفراد المجتمع يتعرضون للعديد من الأمراض الناجمة عن قلة الحركة ويحتاجون التوعية الصحية وما يعزز مبدأ العقل السليم في الجسم السليم، وقبل ذلك مبدأ يدعو له ديننا الإسلامي الحنيف ومن ذلك حال الكفيفات بتعزيز قوتهن صحياً وعلمياً وثقافياً.
وأضافت: ”من هنا قمنا بإنشاء ما يمكن أن يكون نواة لمركز صحي متكامل للكفيفات يوفر لهن العناية تحت إشراف متخصصات, مرجعة فكرته إلى مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية فوزية السعدون حينما طرحتها على عضوات الجمعية فتم التجاوب معها وإتاحتها للكفيفات حتى بلغت عددهن 20 مستفيدة، والأعداد في تزايد, ثم بدأنا التجهيز خلال الإجازة الصيفية عن طريق مخاطبة الشركات لتوفير أجهزة رياضية ناطقة وتم افتتاحه هذا الأسبوع من رمضان المبارك”.
وأوضحت فوزية السعدون مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية مشرفة النادي، أن البرامج الصحية المجدولة حاليا تتضمن فترتي تدريب ”أيروبيك” وتمارين لشد الجسم والثانية استخدام الأجهزة بإشراف المدربة, ثم يتم تنظم برنامج غذاء صحي لكل كفيفة حسب رغبتها حيث يطبع على آلة برايل وتتابعها الإخصائية كل أسبوع.
وألمحت إلى أن الجمعية تقدم للكفيفات على مدار العام برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة حسب المناسبات المحلية والعالمية, إلى جانب ملتقيات شهرية تعرض ما هو جديد لهن من محاضرات اجتماعية ودينية ونفسية وتربوية إضافة إلى المشاركة بأركان توعوية تعريفية عن الجمعية في المدارس والجامعات والأماكن العامة يشارك فيها أصدقاء ”كفيف”.
وذكرت أن الجمعية وفرت دورات في الحاسب الآلي وتطوير الذات وفنون الطبخ والأعمال اليدوية الحرفية التي تمنح المتدربة بعدها شهادة معتمدة لاكتساب مهارات تؤهلهم للدخول في سوق العمل بما يلبي تطلعاتهم وطموحاتهم ، ورفع كفاءتهم المهنية وتشجيعهم على الإنتاج الإيجابي والعمل المثمر, إلى جانب تقديم دورات للمبصرين ليتم تخريجهم لتعليم الكفيفات, كذلك يوجد مركز لتحفيظ القرآن الكريم من عمر ست إلى 35 سنة وخصصت لها مسابقة سنوية تحت عنوان ”بالقرآن نحيا” ورصدت لها الجوائز القيمة.
من جانبها، قالت آمنة الفيفي إحدى المستفيدات في الجمعية طالبة قسم علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: ”سعادتي لا توصف بتدشين النادي الصحي داخل الجمعية التي أشعر بالانتماء لها وهي بيتي الثاني وكان حلما يراودني منذ أن التحقت بها وهو بداية خير لانطلاقة أفكار وخطط كثيرة نود من أهل الخير اللفتة الكريمة في تنفيذها, موجهة شكرها للجمعية في تنفيذها أخيرا دورة ”توجه بالحركة الآمنة” التي استطعت بعدها أن أتحرك بحرية ودون خوف في الأماكن العامة”.