الرئيسية / جمعية الاطفال المعوقين تستكمل استعداداتها لافتتاح مركزها السابع بجنوب الرياض

جمعية الاطفال المعوقين تستكمل استعداداتها لافتتاح مركزها السابع بجنوب الرياض

متابعات : مشاعل الماجد

تجرى الآن الأعمال النهائية استعداداً لافتتاح مركز الجمعية بجنوب الرياض مع بدء العام الدراسي القادم بمشيئة الله ، حيث سيقدم برامج رعاية علاجية وتعليمية وتأهيلية مجانية لنحو 100 طفلٍ سنوياً إلى جانب الخدمات الاستشارية لأسر الأطفال المعوقين .
وقد حظي المركز بعناية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حيث تفضل سموه الكريم بالتبرع بمبلغ مليوني ريال باسمه وعن أبنائه وأسرته للمركز وذلك خلال رعاية سموه لحفل وضع حجر الأساس لمشروع المركز والذي يُعد الأول في توجّه الجمعية لإنشاء مراكز بالأحياء ذات الكثافة السكانية في محاولة لإيصال خدماتها إلى المناطق التي تحتاجها وتعزيز برامج دمج المعوقين في المجتمع .
وأوضح سعد العشيوي مدير المركز أن مركز جنوب الرياض يقام على مساحة خمسة آلاف متر مربع ، وبلغت تكاليف إنشائه وتجهيزه أكثر من عشرة ملايين ريال ، فيما تصل تكلفة تشغيله إلى نحو 3 ملايين ريال سنوياً ، مشيراً إلي أن خطوات التجهيز تسير بخطي طيبة ، معرباً عن تطلعه لتواصل دعم أهل الخير في الفترة القادمة بما يمكن من إطلاق برامج الخدمة وفقاً لمعايير الجودة التي تطبقها مراكز الجمعية .
وذكر مدير المركز أن مبنى المركز الذي تم تصميمه تبرعاً من مكتب الزيد للاستشارات الهندسية يضم عدة أقسام ووحدات تشمل ، القسم الطبي ، والقسم التعليمي ، ومسبحاً طبياً ، وخدمات المراجعة اليومية ، وقاعة متعددة الأغراض إلى جانب القسم الإداري والخدمات المساندة .
وعن أهمية إنشاء مركز بجنوب الرياض قال الأمين العام للجمعية عوض الغامدي ” تشير الإحصاءات المعلنة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن زيادة السكان في مدينة الرياض ستتضاعف بعد سنوات معدودة ، وهو الأمر الذي ينعكس على رقعة المدينة وتوسعها الأفقي بصورة ستجعل الانتقال للاستفادة من الخدمات المركزية في العاصمة صعباً إلي حد كبير ، مما يحتم نقل مواقع الخدمات خاصة التأهيلية إلى أقرب نقطة لأكبر عدد من المواطنين ، وهو ما أكد توجه الجمعية لإقامة مراكز خدمية في ضواحي العاصمة ، بحيث يكون هناك مركز رئيس للتشخيص والتدريب والتطوير بجانب مراكز الخدمات ، وهذا ما يحققه مركز جنوب الرياض
وحول الخدمات وبرامج الرعاية التي سيقدمها المركز ، قال العشيوى ” ستكون هناك علاقة مباشرة بين مركز الملك فهد لرعاية الاطفال المعوقين بالرياض والمركز الجديد ، بما يسهم في استمرارية تغطية برامج الرعاية المطلوبة والخدمات المساندة ، خاصة ورش الجبائر ووحدة علاج الأسنان ، مضيفاً ” هذا ويقدم مركز جنوب الرياض منظومة من برامج الرعاية والعلاج والتعليم والتأهيل والتدريب والتوعية ، إلى جانب الخدمات الاجتماعية والاستشارية للأطفال المعوقين وذويهم . حيث تبدأ الخدمات العلاجية بقسم الاستقبال ، ومن ثم يحال الطفل إلى العيادات الاستشارية لإجراء الفحص العام والتشخيص من قبل فريق التقييم ، وبعد تقييم حالة الطفل يتم وضع البرنامج التأهيلي لكل حالة على حدة ، وتتكامل جهود عدد من الوحدات في تنفيذ برامج العلاج والتأهيل وهي :العلاج الطبيعي.العلاج الوظيفي. عيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام.وحدة الخدمة الاجتماعية ، المسبح الطبي .
ويضيف ” أما الخدمات التعليمية فتشمل برنامجا تربوي تعليميا داخل الجناح التعليمي بالمركز الذي يضم ثلاث مراحل تعليمية هي: مرحلة الطفولة المبكرة. مرحلة التمهيدي. مرحلة الابتدائي بالإضافة إلى الأنشطة المساندة (معمل الحاسب الآلي – الورشة الفنية- غرفة المصادر).وفيها تطبق مناهج تعليمية متخصصة تتناسب مع حجم ونوعية الإعاقة وسن الطفل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي يمكْن الكثير من الأطفال من التأهل للالتحاق بمدارس التعليم العام بعد استكمال برامج التأهيل.إلى جانب وحدة العلاج النفسي و تتولى العناية بالطفل وتقييم قدراته العقلية بواسطة استخدام مقاييس الذكاء من أجل تحديد عمره العقلي مما يمكن العاملين مع الطفل سواء الأهل أو المعلمة من وضع أهداف تساعد على تطوير قدراته وتأهيله لتجاوز ظروف إعاقته والتعامل مع الآخرين
وأكد العشيوى على أن جمعية الأطفال المعوقين وهي تخطو نحو إكمال عقدها الثالث منذ تأسيسها تتبنى رؤية واضحة تسعى من خلالها لأن تكون جمعية خيرية وطنية رائدة تتصدى لقضية الإعاقة بشمولية ومنهجية علمية يجني ثمارها المجتمع بأسره. فيما تتمحور رسالتها حول تأهيل الأطفال المعوقين بما يتيح لهم تجاوز ظروف إعاقتهم ، والإسهام في تكوين رأي عام مستنير في مواجهة الإعاقة .
وأضاف ” إن جمعية الأطفال المعوقين ليست مجرد مؤسسة خيرية تقدم خدمات مجانية لرعاية الأطفال المعوقين.. ولكنها منظومة رائدة تتبنى إستراتيجية عمل متكاملة، في تصديها لقضية الإعاقة ، استهدفت في المقام الأول، وضع تلك القضية ضمن أولويات المجتمع لتصبح قضية اجتماعية واقتصادية.. وقد تجسد ذلك على أرض الواقع من خلال العديد من المؤتمرات والندوات و البرامج والأنشطة التي أصبحت أطر عمل، وأنظمة، ولوائح، ونماذج تحتذى، حققت نقلة تاريخية في التعامل مع القضية. بدءاً بتبني إستراتيجية وطنية لتوفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات الرعاية والتأهيل ، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة دمج المعوقين في المجتمع .
وخلال مسيرتها الرائدة نجحت الجمعية في توطين وظائف متخصصة ظلت لسنوات تعاني ندرة على مستوي العالم ، هذا إلي جانب تطوير قدرات العاملين وتدريبهم لتأهيلهم لمراكز وظيفية أعلى. حيث بلغت نسبة توطين الوظائف في القسم التعليمي على مستوى الجمعية 100%.وبلغت النسبة في مختلف قطاعات العمل بالجمعية ما يصل إلي نسبة 65%.
وحتى تتمكن جمعية الأطفال المعوقين من الوفاء بالأعباء المالية لتشغيل المراكز وما تقدمه من خدمات مجانية تبنت إستراتيجية إنشاء مشروعات استثمارية أو أوقاف خيرية في المدن التي توجد بها مراكز للجمعية وهي الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والجوف وحائل وعسير والباحة بهدف إيجاد مصادر تمويل ثابتة ودائمة للخدمات التي تقدمها مراكز الجمعية، من خلال عوائد هذه المشروعات الخيرية أو الأوقاف التي ستساهم بنسب متفاوتة في الميزانيات التشغيلية السنوية للمراكز، في ظل تذبذب إيرادات الجمعية من التبرعات التي تعد المصدر الرئيس لدعم خدماتها حتى الآن ، وأيضاً لمواكبة التوسع في المشروعات الخدمية والتطويرية للخدمات المتخصصة بالمراكز، وذلك لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال المعوقين ، واستناداً إلى فتوى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بأن المشاركة في إنشاء الأوقاف الخيرية لصالح الجمعية صدقة جارية، وعملاً من أعمال الخير والبر حيث سينفق ريعه على رعاية الأطفال المعوقين.

عن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.