أظهرت دراسة عالمية جديدة ترصد اتجاهات مزعجة بشأن التدخين، أن 40 في المائة من الرجال في الدول النامية ما زالوا يدخنون أو يستخدمون التبغ، وأن النساء يبدأن بشكل متزايد التدخين في أعمار أصغر.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية المقلقة فإن التدخين قد يقتل ثمانية ملايين شخص سنويا بحلول 2030.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية “لانسيت” الطبية أمس، إنه على الرغم من تشجيع إجراءات مكافحة التدخين على مدى سنوات في أرجاء العالم، إلا أن معدلات الإقلاع عن التدخين لا تزال منخفضة في معظم الدول النامية.
وهناك اختلافات واسعة في معدلات التدخين بين الجنسين والبلدان، وكذلك تفاوتات كبيرة في اتباع سياسات ذات فاعلية لمكافحة التدخين والعلاجات.
وقال جاري جيوفينو من كلية الصحة العامة في جامعة بافلو في نيويورك، الذي قاد الدراسة: “رغم أن أكثر السياسات فاعلية للسيطرة على التبع منذ 2008 تشمل 1.1 مليار شخص، إلا أن 83 في المائة من سكان العالم لا تشملهم اثنتان أو أكثر من هذه السياسات”.
وتشمل مثل هذه الإجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة في بعض الدول المتقدمة، وفرض حظر على إعلانات التبغ وإلزام الشركات بوضع مزيد من التحذيرات الصحية على علب السجائر.
وقال جيوفينو: “إن نتائج الدراسة تعزز الحاجة إلى سيطرة فاعلة على التبغ”.
وباستخدام بيانات من مسوح لمنظمة الصحة العالمية بشأن التدخين بين البالغين أجريت في الفترة من 2008 إلى 2010، قارن فريق جيوفينو اتجاهات التدخين والإقلاع عنه بين أشخاص بلغت أعمارهم 15 عاما أو أكثر في 14 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل. وأضاف الفريق بيانات من بريطانيا والولايات المتحدة لأغراض المقارنة.
ووجد الفريق معدلات مرتفعة للتدخين بين الرجال، إذ بلغت في المتوسط 41 في المائة مقابل 5 في المائة بين النساء، وتباينا كبيرا في نسبة انتشار التدخين في الدول التي شملتها المسوح، إذ راوحت من 22 في المائة بين الرجال في البرازيل إلى أكثر من 60 في المائة في روسيا. وراوحت معدلات التدخين بين النساء من 0.5 في المائة في مصر إلى 25 في المائة في بولندا. وفي بريطانيا والولايات المتحدة بلغت النسبة 21 في المائة و16 في المائة على الترتيب.