الرئيسية / خدمات حواس / ” تقرير ” عن مركز التوحد الأول بجدة

” تقرير ” عن مركز التوحد الأول بجدة

تأسس المركز عام ١٤١٤ هـ – ١٩٩٣ م وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية وصنف كأفضل مركز عربي يقدم خدماته بمنهجية علمية سلمية حيث أعتمد بعد الله عز وجل على التعاون مع أهم الخبرات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وقدم المركز أول منهج عربي منظم يتم وضعه على أسس علمية صحيحة ومستنداً على ثوابت علمية وتربوية أساسية بما يمتلكه من خبرة في مجال التدريب وتقديم كل ما هو متميز للمختصين وأسر الأطفال التوحديين، محققاً بذلك الريادة للمملكة العربية السعودية كأول دولة في المنطقة تهتم وتواجه هذا الملف الصعب وتسلط الضوء على إضطراب التوحد وتأثيره وكيفية التعامل معه على صعيد الحالات والأسر والمجتمع,
و قد حقق المركز تميز واضح منذ تأسيسه كبرنامج فصل الأصدقاء في عام ١٤١٣ هـ تجاوباً مع مناشدة مجموعة من الأمهات وبجهود فردية من خلال الدكتورة سميرة عبد اللطيف السعد من دولة الكويت الشقيقة أثناء تواجدها في مدينة جدة عام ١٤١٢ هـ حيث كانت المختصة الوحيدة في هذا المجال في ذلك الوقت، وقد قامت بجهود مشكورة بتأهيل عدد أربع من الأطفال التوحديين في منزلها تطوعاً وهو الأمر الذي حقق المساعدة لهؤلاء الأطفال وأسرهم. كما أنها دربت مجموعة من الأمهات على الأسلوب الأمثل للتعامل مع أطفالهن.
إلا أن تلك الجهود الفردية كانت بحاجة لدعم مؤسسي وهو ما قدمته الجمعية الفيصلية فكانت أول مؤسسة تقدم الخدمة، وتقوم بتوجيه الإعلام نـحو التوحد. وبدأت في إعداد برنامج التوحد بمقرها تحت مسمى (فصول الأصدقاء) ليكون هذا البرنامج أول برنامج مؤسسي رسمي خاص بالأطفال التوحديين على مستوى الخليج العربي. وتولت لجنة الدراسات والأبحاث في الجمعية الفيصلية برئاسة عضو مجلس الإدارة الأستاذة ليلى ظليمي الإشراف وإدارة البرنامج، إضافة إلى تولي الدكتورة سميرة عبد اللطيف السعد الإشراف على تدريب الدفعة الاولى والبرامج التعليمية لمدة عام كامل إلى أن أنتقلت إلى دولة الكويت.
فصل الأصدقاء (التأسيس والأهداف):
تم إفتتاح فصل الأصدقاء في مقر الجمعية الفيصلية وبدأ أستقبال الأطفال يوم الأحد ٢٣ ذو الحجة ١٤١٣ هـ . وكان الفصل عبارة عن برنامج لتعليم وتأهيل الطفل التوحدي والتحق عدد ستة أطفال توحديين تشرف عليهم مدرستان بهدف تحقيق الأهداف التالية:
–   تأهيل الطفل اجتماعياً بتكوين مهارة التواصل مع الآخرين.
–    تدريب الطفل على الاعتماد على النفس وصقل شخصيته.
–    تعليم الطفل القراءة والكتابة والعلوم حسب قدرة كل طفل.
–   محاولة إكتشاف مواهب كل طفل والعمل على تنميتها وتدريبه على الهوايات بما يشغل وقت فراغه.
–   مساعدة الطفل على تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها.
كما تم التخطيط والإعداد والتنفيذ لدورة تدريبية متخصصة بهدف استقبال المزيد من الأطفال العام المقبل ١٤١٥ هـ. وتم اختيار عدد (٥) مدرسات حاصلات على شهادات جامعية وكذلك مساعدات المدرسات والحاصلات على الثانوية العامة.
وبدأت الدورة في شهر ربيع الثاني ١٤١٤ هـ  وأستمرت لمدة عام دراسي كامل ١٤١٥ هـ بمحاضرات نظرية وعملية في التوحد من قبل الدكتورة سمير السعد إضافة إلى محاضرات يقدمها أطباء وأساتذة وكذلك من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في قسم علم النفس والتربية الخاصة.
ولأهمية الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال التوحد عملت الجمعية الفيصلية لاستضافة البروفيسور الدكتور جاري مسيبوف  مدير برنامج (تيتش ديفجن)  بجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية – وهو أنجح برنامج على مستوى العالم – للعمل على تدعيم وتقييم تجربة فصول الأصدقاء وتقديم برنامج تعليمي تربوي متكامل .
وبذلك أصبح إجمالي عدد المعلمات بعد تخرجهن (١٧) معلمة ومساعدة معلمة وأرتفع عدد الأطفال الملتحقين في الفصول الـ ٢٠ طفل وطفلة بنهاية عام ١٤١٥ هـ.
مراحل تطوير مركز جدة للتوحد:
عملت الجمعية الفيصلية على تأسيس برنامج فصل الأصدقاء  على أسس علمية وقوية وتجهيز القوى العاملة من إداريين ومشرفين ومعلمات بعد أن قامت لجنة الدرسات والأبحاث بإعداد (برنامج العلاج التربوي للطفل التوحدي) وإفتتاح ثلاث فصول للأطفال التوحديين.. وتنفيذ البرنامج التدريبي لمدة عامين والذي ساهم في تدريب الدفعة الأولى والثانية ليصبح إجمالي عدد المعلمات بعد تخرجهن (١٧) معلمة ومساعدة معلمة وأرتفع عدد الأطفال الملتحقين في الفصول الـ ٢٠ طفل وطفلة بنهاية عام ١٤١٥ هـ..
وبعد إستضافة الدكتور جاري مسيبوف ومساعدته الأستاذة سلون بيرجس في الفترة من١٨ -٢٢ ذو الحجة ١٤١٤ هـ  لتقييم برنامج فصل الأصدقاء وتقديم برنامج تعليمي تربوي متكامل أصبح من المهم إنشاء مركز مستقل.
قررت الجمعية الفيصلية تأسيس مركز مستقل متكامل الخدمات  وبدأ وضع التنظيم الإداري والفني لإنشاء المركز في مبنى مستقل .. وتم إنشاء المركز في شهر رمضان عام ١٤١٥ هـ  في مبنى قدم كوقف من المهندس عبد العزيز كامل (رحمه الله تعالى) .. بحي السلامة بمدينة جدة .
مركز جدة للتوحد – حي السلامة عام ١٤١٦ هـ – ١٩٩٦م
بعد الانتهاء من تجهيز وتأثيث المقر كمركز متخصص للتوحد بدء المركز العام الدراسي الأول في عام ١٤١٦هـ -١٤١٧ هـ وبني على أسس علمية سليمة وأصبح تجربة ناجحة ومميزة نشعر بالفخر تجاها خاصة وأن ثبات هذه التجربة أدى الى اتصال جهات عديدة من داخل المملكة  للاستفادة من خبرة المركز واعتماد البرنامج التعليمي في أفتتاح مراكز للتوحد في الرياض والظهران و مدينة الجبيل الصناعية ..
وتم تعديل أهداف المركز لتتناسب مع التطور الذي حققته الجمعية خلال عامين بما يتوافق مع الدراسات والأبحاث العالمية في هذا المجال وتعاونت مع جهات عالمية متخصصة للمساعد في تقديم الدعم الإداري والفني من أهمها:
· مجموعة هيزلي من المملكة المتحدة التي قامت  بتقييم برنامج الدراسة المعد حيث أستفادت الجمعية من هذا التقييم في ترسيخ الأسس الإدارية والفنية لمركز جدة للتوحد .
· في ٢٤ رجب ١٤١٧ هـ الموافق ٥ ديسمبر ١٩٩٦م أستعان المركز بالخبير البلجيكي الدكتور ثيو بيترTheo Peters  و الخبيرة هيلدا دي كلاركHilde De Clercq   و مجموعة من الإستشاريين من مركز اوبلدنج البلجيكي للتوحد:
–     السيدة ماري كاثلين ديودورت Kathleen De Weerdt
–     السيد يوس باكرن فالكن بورغ Jos Valkenborg
–     السيد ديكريك ستريك فريدريك ليو Steven De Grieck
وذلك لتقديم دورات تدريبية لمدة عامين على التوالي (دورة العلاج التربوي للطفل التوحد) مع تقييم البرنامج التعليمي لمركز جدة للتوحد و مراجعة البرامج والخطط التدريبية للمعلمات وأخصائيات المركز.. ويعد هذا التعاون امتداداَ لما بداته الجمعية في تدعيم البرنامج التعليمي وخاصة برامج التأهيل والتدريب العملي.
· في الفترة من ٢١ – ٢٥ شوال ١٤١٧ هـ الموافق ١- ٥ مارس ١٩٩٧م تم التعاون مع الإستشارية البريطانية الدكتورة باربرا بلايث والدكتورة فاليري كويمن وقامت كلاً منهما بتقييم فريق العمل وتقديم الإستشارة وإلقاء محاضرات للمتدربات الجدد لمدة خمسة أيام.
· في ٢٩ / ١١/ ١٤١٨ هـ الموافق  ٢٧  مارس  ١٩٩٨ م قامت الدكتورة باربرا بلايث بمراجعة وتطوير النظام الإداري والفني للمركز  بمشاركة الفريق الإداري والفني في مركز جدة للتوحد من خلال عقد عدة اجتماعات إضافة إلى مشاركة الأمهات في  الخطط الخاصة بالأطفال ومناقشة الأمور المتعلقة بالتعاون بين المركز والمنزل. وقد قامت بتسليم المخطط التنظيمي والوصف الوظيفي والإجراءات الإدارية والفنية ووضعت نظام العمل واالائحة الداخلية للمركز وفقاً لمعايير التشغيل العالمية .
·      في ٩ رجب عام ١٤٢٤ هـ  الموافق ٦ سبتمبر ٢٠٠٣م وقعت الجمعية الفيصلية إتفاقية التعاون المشترك بين مركز جدة للتوحد ومركز الكويت للتوحد لتنفيذ برنامج تدريبي مشترك سعياً نـحو تحقيق الأهداف المشتركة للمركزين وحرصا على توحيد الجهود المشتركة في مجالات التوحد وتبادل الخبرات والبرامج.وفي إطار الاتفاقية قامت الدكتورة سميرة عبد اللطيف السعد بمراجعة البرنامج التعليمي ومتابعة مستوى الطلاب والخطط الفردية ومدى تحقيق الأهداف مع وضع خطة عمل للتطبيق والمراجعة المستمرة. إضافة إلى إعداد برنامج التقييم الخاص بعمل معلمات المركز داخل الفصول وإختيار المشرفات الجدد بما يتوافق مع التغيرات التنظيمة الت تساهم في تحسين الأداء ومستوى الخدمات المقدمة لطلاب المركز والأهاليمن خلال :
–    زيارات شهرية  لمدة أسبوع كامل طوال أيام العام الدراسي .
–    متابعة مستوى الطلاب من خلال الخطط الفردية ومدى تحقيق الأهداف ووضع خطة عملية للتطبيق .
–    تقييم وتدريب المعلمات والمعلمين على الجوانب التي تحتاج فيها للمساعدة من قبل الفريق للمتابعة .
–    تخصيص أيام الزيارات الشهرية لعمل محاضرات أو دورات لأولياء الأمور .
–    تبادل الزيارات والمطبوعات والتعاون في مجال إعداد الدورات التدريبية والواجبات والأنشطة التعليمة والتربوية .
· في عام ١٤٢٤هـ – ٢٠٠٣م  تم تعديل ومراجعة الأنظمة والبرامج التي يقدمها المركز مستمداً ذلك من الدراسات والخبرات التراكمية التي أكتسبها وأصدر النظام الاساسي ودليل البرنامج التعليمي الشامل ليكون بمثابة مرجع وأساس لإنشاء مراكز أخرى لتسير وفقاً لمنهجية علمية صحيحة .
مركز جدة للتوحد – حي الشاطي  عام ١٤٢٦ هـ – ٢٠٠٥ م :
مع متابعة التطوير والتحسين المستمر لمركز جدة للتوحد عملت إدارة الجمعية على البحث عن مقر جديد يساهم في إضافة العديد من الخدمات والمرافق الجديدة التي تمكن المركز من توفير كافة الإمكانيات اللازمة  للبيئة التعليمية والرياضية والترفيهية المناسبة لفئة التوحديين. كما ساعدت هذه التوسعة في إنشاء وحدة التدخل المبكر للأطفال من عمر ٣ سنوات إستجابة لأهمية تحسن واستجابة الأطفال لتعلم  مزيد من المهارات المختلفة .
وبدعم سخي ومساندة خيرية من صاحب السمو الملكي الأميرعبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز قامت الجمعية بشراء المقر الجديد بمساحة إجمالية ١٨٠٠ متر مربع بقيمة أربعة ملايين وخمسمائة الف ريال  .. كما ساهمت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت متعب بن عبد العزيز بتدبير التمويل الازم  للتوسعة من خلال جمع العديد من التبرعات من أصحاب السمو الملكي وأصحاب الخير والايادي البيضاء .. و قامت اللجنة النسائية العليا بدعم المركز بقيمة ٣ ملايين ريال للتأثيث والتجهيزات من قيمة المزاد الخيري الذي نٌظم برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز “رحمه الله” و بدعم كبير من رجال الأعمال بمدينة جدة للعديد من المشاريع الخيرية كان من ضمنها مركز جدة للتوحد ..
وفي ١٠شوال ١٤٢٦ هـ الموافق ١٢ نوفمبر ٢٠٠٥ م تم الانتقال الرسمي للمركز الجديد والبدء في إستقبال الطلاب في المقر الجديد .
وفي عام ١٤٢٨ هـ – ٢٠٠٧ م تم إعداد اللائحة الداخلية لمركز جدة للتوحد من قبل المديرة العامة للجمعية الفيصلية الأستاذة فوزية عبد الرحمن الطاسان و نائبة المديرة العامة للتطوير والمتابعة نزيهة محمد عثمان ومن ثم قامت كلاً من الأستاذة خيرية محمد نور رحيمي عضو مجلس الإدارة وعضو اللجنة الإدارية والمشرفة الإدارية الاولى بمكتب إدارة الإشراف التربوي والأستاذة ماني رفعت “رحمها الله ”  المتخصصة في مجال الإشراف الإداري المدرسي بإدارة الإشراف التربوي للبنات في وزارة التربية والتعليم بمراجعة كافة اللوائح والأنظمة والسياسات والتوصيف الوظيفي والقيام بالتعديلات والمراجعة النهائية بحيث تتوافق مع النظام الأساسي للجمعية وتم اعتمادها من مجلس الإدارة

عن حمدان المالكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.