خبرٌ وقع كالصاعقة على أعضاء فريق رصد الطيور التابع لجمعية البيئة الكويتية، بعد أن تبين لهم أن القناص الذي تبحث عنه المنظمات البيئية، والمعروف باسم “قناص الجديليات”، يحمل شهادة إعاقة ومصاب بعمى بنسبة 90 في المئة، ولديه هواية قنص الطيور المهاجرة.
وفي تفاصيل القصة، تنقل صحيفة “الراي” الكويتية عن أعضاء فريق الطيور قولهم: “فُوجئنا خلال رصدنا وتصويرنا اليومي في الفترة الصباحية بقناص يرتدي نظارة طبية، كان ضخم الجثة ويحمل بندقية (شوزن) وأمامه عدد من الطيور الميتة، فاقتربنا منه ليتبين لنا أن بصره ضعيف جداً، وهو يرصد الطيور بصعوبة لقنصها، وعندما تعرّفنا عليه حاولنا إقناعه بترك هذه الهواية واستبدالها بالتصوير والرصد، فرفض وقال: “اسمحوا لي يالربع أنا عندي شهادة إعاقة تفيد بأنني ضرير ولديّ ما يثبت ذلك من خلال الشهادة وما أقدر أصور الطيور وأرصدها”.
وحسب الصحيفة: حاول أعضاء الفريق جهدهم إقناع “قناص الجديليات” بأن قنص الطيور أصعب من تصويرها، لأن الأمر يحتاج إلى قوة بصر وهواية التصوير جميلة وتحافظ على البيئة وأنت تقول أنك (ما تشوف)، كما حاول أعضاء الفريق إخافته بأن خبراء البيئة الكويتية طالبوا بضرورة المسارعة في اعتقال جميع مَن يقنص الطيور المهاجرة في الكويت ولكن محاولاتهم باءت بالفشل وتركوه ليكمل جولته في قنص الطيور.
وأكد أعضاء الفريق أن الإجراءات القانونية تجاه المخالفين لا بد أن تكون حاسمة دون تدخل الواسطة في حماية المخالفين الذين ينتهكون البيئة ويفسدون الطبيعة، مشيرين إلى أن الحزم والشدة هما الحل في ردع المخالفين وهذا الأمر سيسهم في حماية الطبيعة.
وطالبوا وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة بالتحرُّك لمواجهة التعديات على البيئة وقتل الحيوانات والطيور، مؤكدين أن الدولة مقصرة تجاه واجبها بالدفاع عن المكتسبات البيئية التي تشهد تعدياً يومياً من قِبل المخالفين.