توصل علماء من كلية طب ماونت سيناي إلى وسيلة جديدة لمنع حالة عجز الانتباه لدى من يعانون متلازمة إكس الهشة التي تُعد السبب الجيني الرئيسي وراء طيف التوحد.
يعتبر نضج القشرة الأمامية للمراهقين مهماً لتأسيس الوظيفة الإدراكية، ويرتبط تعطيل هذه العملية باضطرابات النمو العصبي.
كشفت هذه الدراسة عن محرك جزيئي جديد لنضج الدائرة الأمامية وهو أمر ضروري للوظيفة الإدراكية، وأثبتت التجربة في نموذج حيواني أن هذه الآلية يمكن استهدافها لاستعادة عجز الانتباه الناجم عن جيني وراثي رئيسي للتوحد. حددت هذه الدراسة أن النقل العصبي (الاتصال بين الخلايا العصبية) عبر مستقبلات النيكوتين في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا للنمو في إنشاء دوائر الانتباه والسلوك.
على الرغم من أن ناقلًا عصبيًا طبيعيًا يسمى أستيل كولين هو المنشط المعتاد لمستقبلات الدماغ هذه، فإنه يُسمى أيضًا «مستقبل النيكوتين» لأنه يرتبط بالنيكوتين ويستجيب له، وبالتالي تنشيط المستقبل أيضًا.
وجد الباحثون أن الكثير من الإشارات عبر مستقبلات النيكوتين في هذه الدائرة يؤدي إلى خلل في تطور دائرة الانتباه وعجز في سلوك الانتباه اللاحق.
أوضحت هذه الدراسة أيضًا أن أوجه القصور في دوائر الانتباه والسلوك في نموذج فأر مصاب بمتلازمة إكس الهشة يمكن منعها عن طريق قمع انتقائي للتواصل عبر مستقبلات النيكوتين في الدائرة الأمامية، بدءًا من مرحلة المراهقة.