معظم حصوات الكلى عبارة عن كتل معدنية صلبة وجدت طريقها إلى الجهاز البولي، وتتكون عادة من مركبات الكالسيوم والاكساليت، أو في حالات نادرة من الكالسيوم والفوسفات وبكميات قليلة جداً من حمض اليوريك. ومن المفيد أن أصبح بالإمكان قطع الطريق على حصوات الكلى حتى لا تتكون مرة أخرى، أو عدم تكونها منذ البداية، وذلك باتباع حميات غذائية ونمط حياة معين.
وقد أحصى أطباء الاختصاص الخمسة عشر سبباً التالية لم تكن مألوفة لهذا المرض:
الاعتقاد بالابتعاد عن الكالسيوم
الفكرة السائدة هي تقليل تناول الكالسيوم لدخوله في تكوين حصوات الكلى. ولكن وجدت دراسة أجريت عام 2013 في كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يتناولون الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم بكميات كبيرة لا تكثر لديهم الإصابة بحصوات الكلى مقارنة بالأشخاص الذين يبتعدون عن تناول الكالسيوم. ويفسر ذلك الدكتور مانتو جوبتا، رئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى ماونت سيناي روزفلت وماونت سيناي سانت ليوك، قائلاً إن الاعتدال جيد وذلك لأن الاكساليت في الظروف الطبيعية يرتبط مع الكالسيوم داخل الجهاز الهضمي، وعندما تقل نسبة الكالسيوم بالجسم يرتبط مع الكالسيوم الموجود بالجهاز البولي مسبباً حصوات الكلى.
السلطة
هنا يبرز دور مادة الأكساليت مرة أخرى والتي يكثر وجودها في الخضروات الورقية مثل السبانخ، والراوند، والبنجر. ويقول الدكتور روجر سور، مدير مركز حصوات الكلى الشامل بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، إن الأكساليت يرتبط بالكالسيوم داخل الأمعاء ثم يخرج خارج الجسم عن طريق الجهاز البولي. ولكن في حال تناوله بكميات كثيرة فإنه يتركز بالبول ما يسبب حصوات الكلى. لذلك ينصح باستبدال بعض أنواع الخضروات بأنواع أخرى مثل تناول البقدونس بدلاً من السبانخ، والقرنبيط بدلاً من نبات القطيفة، أو ما يعرف بالسبانخ الإفريقية.
الأطعمة المملحة
تأتي حصوات الكلى في ذيل قائمة الأمراض التي تسببها الأطعمة المملحة. ولكن عندما يكثر تناول الصوديوم فان الكلى تقوم بإخراج الكثير من الكالسيوم فتكثر نسبة تركيزه في البول ما يؤدي إلى تكوين الحصوات. وما ينصح به من كمية الصوديوم خلال اليوم هو 2.300 مللغرام، أما مرضى ارتفاع ضغط الدم فيجب عليهم تخفيض الكمية إلى أقل من 1.500 مللغرام.
كميات غير كافية من الحمضيات
يشدد الدكتور جوبتا على أهمية الحمضيات لاحتوائها على مركبات السيترات التي تلعب دوراً مهماً في تخفيض عوامل الاصابة بحصوات الكلى، لذلك ينصح بشرب الليمون يومياً. كما وجدت دراسة نشرت في صحيفة ناتشر، أن الأشخاص الذين لم يتناولوا الفواكه والخضراوات لمدة شهر، انخفضت في البول لديهم كمية المواد المسببة لحصوات الكلى.
الإسراف في تناول اللحوم
تزيد نسبة الإصابة بحصوات الكلى عند الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بنوعيها (البيضاء والحمراء). حيث وجدت دراسة أجريت عام 2014 ونشرت في (Nutritional Epidemiology) المتخصصة في علم الأوبئة الغذائية، أن الأشخاص النباتيين والأشخاص الذين يعتمدون على الأسماك في غذائهم تنخفض نسبة الإصابة لديهم 30-50 % عن أولئك الذين يتناولون 100غم من اللحوم يومياً (أي ما يعادل شريحة ونصف من اللحم)، وذلك لأن الشخص حينما يعتمد على اللحوم في غذائه فانه بالمقابل يقلل من كميات الخضروات والفواكه، التي تحتوي على عنصر المغنيزيوم ذي المقدرة على منع تكون الحصوات.
الطقس الحار
وجدت دراسة نشرت عام 1996 بصحيفة علم الأوبئة الغذائية الأمريكية (the American Journal of Epidemiology)، أن الأشخاص الذين يقطنون جنوب شرق أمريكا تتضاعف لديهم إمكانية الإصابة بحصوات الكلى عن نظرائهم في المناطق الباردة. لأن الطقس الحار الجاف-كما يذكر الدكتور جوبتا- يفقد الشخص كمية أكبر من السوائل عن طريق العرق ما يعرض الجسم للجفاف. وعدم تناول الماء بكميات كافية يزيد من تركيز المعادن في البول التي ترتبط ببعضها لتكون…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه