ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، بتخصيص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مصلى للأشخاص ذوي الإعاقة بالتوسعة السعودية الثالثة. مقدراً حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على تقديم أرقى الخدمات وأفضل التسهيلات لذوي الإعاقة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
وقال الأمير سلطان بن سلمان أن ذلك يأتي امتداداً لعناية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- أعزه الله- الكريمة والتي يحظى بها ذوي الإعاقة في المملكة، وحرصه -حفظه الله- على تسخير كل الإمكانيات، وتقديم مختلف التسهيلات لهذه الفئة الغالية على قلوبنا. مبيناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألوا جهدا في مساندة كل فئات ذوي الإعاقة بصفة عامة، والأطفال منهم على وجه الخصوص في مختلف مناطق بلادنا الغالية. وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين تبنى شخصياً، حين كان أميراً لمنطقة الرياض، مبادرة الوصول الشامل التي أطلقها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، كمؤسس للمركز، وأعلن في حينها الرياض كأول مدينة صديقة للمعوقين على مستوى المملكة والعالم العربي، ووقع كذلك – حفظه الله- دليل معايير برنامج الوصول الشامل الذي أعده المركز ليكون دستوراً علمياً عالمياً ومرجعاً رئيساً لخدمة جميع فئات المجتمع. مشيراً إلى أن هذه العناية الفائقة من المقامي السامي الكريم منذ سنوات، لازالت قدوة تحتذي للعمل على تسهيل أوجه الحياة العامة لذوي الإعاقة، ومساندتهم في جميع المجالات لتمكينهم من ممارسة حياتهم وتحقيق طموحاتهم. جدير بالذكر أن مبادرة الوصول الشامل لا تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة فقط بل اتاحت تطوير وتهيئة البيئة العمرانية المحيطة بجميع أفراد المجتمع، وذلك من خلال الوصول إلى الأماكن العامة والخاصة، كمراكز التسوق والمنشآت التجارية ومواقف السيارات والمدارس والمساجد والمنازل، وغير ذلك من المرافق. كما يذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بالإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة خصصت مصلى للأشخاص ذوي الإعاقة بالتوسعة السعودية الثالثة عند (باب 123)، وذلك تزامناً مع موسم شهر رمضان، تماشياً مع خطة الرئاسة التي خصصت التوسعة السعودية الثالثة لأداء الصلاة، مع تطبيق جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والتباعد بينهم وتوفير الكمامات والمعقمات على مدخل المصلى، وغيرها من الخدمات التي تعينهم على أداء مناسكهم في روحانية محفوفة بالطمأنينة.