تقوم جمعية العوق البصرى الخيرية بالقصيم ببعض المبادرات البناءة التي تساعد المكفوفين من داخل المملكة على أداء فريضة الحج أسوةً بغيرهم من حجاج بيت الله الحرام.
وفي ضوء ذلك أوضح خالد المشيقح، مدير جمعية العوق البصري الخيرية للقصيم، خلال حواره لبرنامج “منارات” على قناة الإخبارية، أن فكرة تحجيج المكفوفين بدأت في الواقع من المكفوفين أنفسهم وليس من الجمعية، حيث قام البعض منهم بالاتصال بالجمعية معلنين رغبتهم في الحج، ونظراً لحداثة نشأتها فى هذا التوقيت وضعف إمكانيتها، قامت الجمعية بالتواصل مع بعض المتبرعين والتجار والذين أبدوا استعدادهم في التكفل بعدد قليل من الحجاج حيث كانت الدفعة الأولى مكونة من حوالي خمسة أشخاص عام 1425 هـ، ومنذ ذلك الحين بدأ هذا العدد يتضاعف تدريجياً في كل عام حتى وصل هذا العام إلى ثلاثين حاجاً مكفوفاً ويرافقهم سبعة عشر شخصاً، جميعهم رجال ولم يسبق لهم أداء الفريضة من قبل، هذا إلى جانب خمسة عشر شخصاً ما زالوا في قوائم الانتظار، مشيراً إلى أن نشاط الجمعية في هذا الشأن لا يقتصر فقط على أهالي القصيم بل يمتد ليشمل كافة أنحاء المملكة. وذكر أن آلية التواصل بين الجمعية ومن يرغب في الحج تكون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية، كما أن الجمعية تقوم باستقبالهم كل عام بدءً من شهر رجب إلى منتصف شهر شعبان بتسجيل أسمائهم وبياناتهم ويتم التواصل معهم بعد عيد الفطر مباشرة لإعادة التسجيل مرة أخرى والتأكد من رغبتهم في أداء فريضة الحج. وبين أن هناك كثيراً من الحملات التي تقوم بتنظيم شئون الحجاج تتخوف من كيفية التعامل مع فئة المكفوفين خاصة ولا ترغب في اصطحابهم، مما دفع الجمعية إلى أن تقوم بتوثيق جميع فعاليات هذه الرحلة الإيمانية التي يقوم بها هولاء المعاقون أثناء أدائهم للفريضة، وما يتمتعون به من شجاعة ونظام وتعاون فيما بينهم عن طريق مصورين ومن ثم عرضها على تلك الحملات تشجيعاً لهم على تقبل أعداد أكثر من هؤلاء المعاقين في السنوات المقبلة، لاسيما وأن الجمعية ليس بإمكانها استيعاب جميع الأعداد نظراً لضعف إمكانيتها مقارنةً بأعداد راغبي الحج من المعاقين.