قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة في تصريح خاص لـ «المدينة»: إن الدعم الذى تحظى به الجمعية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يجسِّد الثقة والمكانة الوطنية التي تحظى بها الجمعية عطفاً على رصيد حافل من الإنجازات امتد إلى نحو 40 عاماً خاصة على صعيد برامج الرعاية والتأهيل وحشد المواجهة المجتمعية لقضية الإعاقة وكذلك الشفافية المالية وتوظيف التبرعات بأعلى معدلات الجدوى بالإضافة إلى الريادة والتوسع وتطوير العمل الخيري بمنهجية مؤسسية علمية.
وأضاف سموه: إن تاريخ جمعية الأطفال ذوي الإعاقة جاء حافلاً ومميزاً وأن نجاحاتها وإنجازاتها قد واكبت خطط التنمية في المملكة على مدى السنوات الماضية وكانت شاهدة على مراحل نهوض المملكة وازدهارها حتى توافق هذا الصرح الرائد مع خطة 2030 الطموحة التي تركز على الإنسان المواطن من كل الفئات وخاصة ذوي الإعاقة، وقد حققت مبادرات رؤية 2030 بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وإشراف مباشر من سمو ولي العهد وجميع مسؤولي الدولة إنجازات كبيرة بتركيز منظم هي وراء كل ما نراه اليوم من تنمية شاملة في المملكة بكل القطاعات المستهدفة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الجمعية أصبحت اليوم مؤسسة رائدة في تقديم منظومة من الخدمات العلاجية التأهيلية لهذه الفئة الغالية من الأطفال ونموذجاً يحتذى على مستوى العالم مشيراً الى أن هناك العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بقضية الإعاقة تطالب بالتعاون مع الجمعية والاستفادة من خبراتها في مجال التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً وأوضح سموه أن ذلك لم يأت من فراغ، ولكنه نتاج سجل حافل من الإنجازات كان أبرزها تأسيس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة فقد تشرفت بطرح فكرة إنشاء مركز متخصص لأبحاث الإعاقة على خادم الحرمين الشريفين وبادر -حفظه الله- برعايته ودعمه وموافقته أن يحمل اسمه الكريم حتى صار المركز واحداً من أكبر المؤسسات البحثية العلمية المتفردة في مجالات الإعاقة. وقال سموه: إن مسيرة الجمعية توجت مؤخراً باستكمال تنفيذ أهم أبراج مشروع خير مكة وهو مشروع استثمار خيري غير مسبوق حظي بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وتشرف مجلس إدارة الجمعية مؤخراً أن يعقد اجتماعاً موسعاً في برج خادم الحرمين الشريفين وهو من أكبر أبراج المشروع، وذلك بعد استكمال مراحله النهائية، مشيراً إلى أنها خطوة تجسّد ريادة الجمعية على صعيد التمويل الذاتي وضمان توفير مصادر دخل ثابتة تسهم في تغطية جانب من نفقات التشغيل والخدمات المجانية التي تقدمها مراكزها، إلى جانب التوسع في بناء شراكات إستراتيجية بين الجمعية ومؤسسات القطاعين العام والخاص.