الجمعة , سبتمبر 22 2023
الرئيسية / اختبار يُظهر تأتأة الطفل مبكرا

اختبار يُظهر تأتأة الطفل مبكرا

أكد باحثون ضرورة فحص كل الأطفال في سن المدرسة لمعرفة إذا ما كانوا يعانون التأتأة في الكلام، لأنها قد تستمر معهم في سن المراهقة.


وطوّر فريق البحث في كلية لندن الجامعية اختبار تحرٍ يمكنه أن يحدّد الأطفال الذين لديهم مشكلة تلعثم في الكلام من أولئك الذين لا تمثل هذه الحالة مشكلة لديهم وتختفي من تلقاء نفسها. يُشار إلى أن واحداً من كل 20 طفلاً يعاني التأتأة في سن الخامسة، وتستمر هذه الحالة في سنوات المراهقة في 1 في المائة من الأطفال.


وأولئك الذين تقدم لهم المساعدة المهنية من قبل اختصاصيي معالجة النطق واللغة في سن مبكرة أكثر احتمالاً، لأن يتحسنوا ويتمكنوا من السيطرة على التأتأة. وهذا الاختبار يتضمّن تسجيل حدة التأتأة على مقياس متدرج، وحدّد فريق العلماء عتبة البداية، التي فوقها من المحتمل أن تستمر التأتأة. وشكلت دراسة مبكرة على أطفال في سن الثامنة تتبعتهم في مرحلة المراهقة، الأساس لاختبار التحرّي، وتوصّل الباحثون الآن إلى أنها يمكن أن تنفع مع الأطفال، الذين هم في سن الخامسة. وقال الأستاذ بيتر هاول من كلية لندن الجامعية إن إحدى العلامات الشائعة التي وجدوها هي أن الأطفال كانوا يقفون عاجزين عند بداية كلمة ما أو كانوا يكرّرون الحرف الأول منها فقط بدلاً من تكرار كل الكلمة.


وأضاف “ينبغي الانتباه إلى هذا الأمر، ونعتقد أن في إمكان اختصاصيي معالجة النطق واللغة إجراء اختبار التحرّي أو تدريب ممرضي المدارس على إجرائه. وهناك نتائج قوية توضح أن التدخلات المبكرة تكون أنجح، إذا ما تُرك المتلعثم وحاولنا العلاج فيما بعد”.


يُشار إلى أن اختبار التحرّي كان دقيقاً في تحديد التأتأة، لكنه كان أقل دقة في استبعاد الأطفال الذين لم يكونوا يتلعثمون. لكن الأستاذ هاول أرجع الأمر إلى احتمال أن أولئك الأطفال الذين تم تحديدهم بطريق الخطأ بوصفهم متلعثمين ربما كانت لديهم في الواقع مشكلات أخرى مثل علة سمعية أو صعوبات تواصل أخرى يمكن أن تفيد في المساعدة المهنية.

عن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.