الرئيسية / دراسة توصي بتأسيس هيئة عليا للجمعيات وإسنادها للمتخصصين في الاجتماعية

دراسة توصي بتأسيس هيئة عليا للجمعيات وإسنادها للمتخصصين في الاجتماعية

أوصت دراسة علمية حديثة بتأسيس هيئة عليا للجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية لها شخصيتها الاعتبارية، لتكون معنية بتطوير أعمال الجمعيات الخيرية في الداخل، وتصنيفها وفق آلية منظمة، ووضع شروط تأسيسها وبدء العمل فيها، مع مراعاة التوزيع الجغرافي والسكاني عند طلب التأسيس، على أن تكون مرجعاً أساسياً لها في ما يتعلق برخصة التأسيس ورخصة مزاولة مهنة للأخصائيين وكذلك بكل ما يتعلق بالأمور الإدارية والمالية والمهنية والفنية.

الدراسة أعدها الباحث صالح بن ناصر الخريجي ، وحصل بها على درجة الماجستير في الخدمة الاجتماعية، وتحمل عنوان “العوامل الإدارية المؤثرة على دور الأخصائي الاجتماعي في الجمعيات الخيرية ” ، وهي حاصلة على منحة مالية بحثية من برنامج كرسي الأمير سلطان لدراسات العمل الخيري بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدعم بحوث طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية .


ودعت الدراسة في توصياتها إلى إنشاء مركز تدريبي تابع للجمعيات الخيرية لإعداد الكفاءات المهنية من الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات. وإصدار تراخيص مزاولة مهنة لهم . مع إسناد إدارة الجمعيات الخيرية للمتخصصين في الخدمة الاجتماعية ، والبدء تدريجيا بإحلال المتخصصين في الخدمة الاجتماعية في جميع الجمعيات الخيرية بالمملكة . كما أوصت بإعداد دليل إجرائي موحد لعمل الأخصائي في هذه الجمعيات وتعميمه عليها. وقصر العمل فيها على تخصص الخدمة الاجتماعية كأخصائي اجتماعي يباشر تقديم الخدمات في الجمعية، وتخصص علم الاجتماع كباحث اجتماعي لا غنى للجمعية عنه. مشيرة إلى أهمية إدراج الخبرة كشرط أساس للراغبين في العمل من المتخصصين فيها .


وكان من نتائج هذه الدراسة ، التي طبقت على الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات في الجمعيات الخيرية بمدينة الرياض ، أن أعداد الأخصائيين الاجتماعيين مقارب لأعداد الأخصائيات الاجتماعيات في الجمعيات ، وأن متوسط أعمار المبحوثين في الجمعيات بلغ (33) وهذا السن يكون فيه الأخصائي قد بلغ سن النضج العقلي مما يمكن من التعامل مع القضايا الخاصة والحساسة. وتبين أن المبحوثين يميلون إلى الموافقة على معرفتهم باللوائح والأنظمة المتبعة في الجمعيات . وأن حوالي نصف العينة فقط لديهم خبرة سابقة بالعمل الاجتماعي قبل التحاقهم بعملهم الحالي، مما يتطلب الاهتمام بالخبرة السابقة كمعيار مهم في التوظيف لأهمية ذلك في قيام الأخصائيين والأخصائيات بأدوارهم.


كما تبين أن هناك علاقة بين الحوافز ودور الأخصائيين داخل الجمعيات، فكلما زاد الاهتمام بالحوافز المادية أو المعنوية كان لذلك أثر واضح على دورهم فيها . كما هناك علاقة بين التدريب ودور الأخصائيين داخل الجمعيات، فكلما زاد الاهتمام بالتدريب انعكس أثره إيجاباً عليهم. وكذلك هناك علاقة بين التأخر في اتخاذ القرار وقيام الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات بأدوارهم داخل الجمعيات، فكلما تأخر اتخاذ القرار كلما كانت أثاره سلبية على الجمعية وعليهم . منوهة إلى أن هناك علاقة بين الاستقرار الوظيفي وبين دورهم داخل الجمعيات. ومن جهة أخرى بينت أن المبحوثين يرون أن إدارة الجمعيات يتبعون للأسلوب المهني إلى حد ما، وهذا مؤشر يحتاج لتأمل من قبل أصحاب القرار الذين لهم الصلاحية في تقييم أعمال إدارات الجمعيات . وان هؤلاء المبحوثين يميلون إلى الموافقة إلى حد ما على توفر التجهيزات المكتبية في الجمعية، وهذا الأمر إيجابي ويحسب للجمعيات الخيرية.

المصدر : الرياض

عن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.