الرئيسية / خدمات حواس / ولي العهد يطلق وقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة

ولي العهد يطلق وقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة

حواس : متابعات

أطلق الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة البارحة، وقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، داعيا إلى المساهمة فيه، باعتبار ذلك من أبواب الخير الدائمة التي حث عليها ديننا الحنيف. وأكد ولي العهد خلال رعاية الحفل الذي أقيم البارحة بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حرص ولاة الأمر في المملكة منذ إنشائها على تأصيل العمل الخيري ودعمه وتشجيع الجميع على المساهمة فيه وذلك تأسيا بسنة نبي الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم – وامتثالا للدين الإسلامي العظيم الذي أُسست عليه مبادئ هذه البلاد الخيرة. وذكر الأمير سلمان، أن المركز يمثل أحد هذه الأمثلة الحية على هذا التكاتف، مشيرا إلى أن المركز أخذ على عاتقه التصدي لقضية الإعاقة بالبحث العلمي المتخصص. وقال ولي العهد في كلمته: ”إنني إذ أحيي كل من دعم وآزر هذا المركز، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – ألبسه الله ثوب الصحة والعافية وحفظه – الذي أولى قضية الإعاقة وشؤون ذوي الإعاقة كل العناية والرعاية والاهتمام، فالجهود مستمرة بإذن الله، من أجل تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين عامة والأشخاص ذوي الإعاقة بصفة خاصة، وفي هذا السياق قامت الدولة بإصدار العديد من الأنظمة الميسرة لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن ذلك نظام رعاية المعوَّقين (الذي تولى المركز إعداده)”، وأضاف: قامت المملكة بإصدار جملة من القرارات التي أسهمت في تخفيف معاناة ذوي الإعاقة وسهلت حياتهم واندماجهم في المجتمع، إضافة إلى تقديم المعونات النقدية والعينية لهم وإلى المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة. وتابع قائلا: ”إننا نجتمع في هذه الليلة المباركة للاحتفاء بأصحاب أيادي الخير والإنسانية التي دعمت المركز والجمعيات الخيرية بشكل عام وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – أيده الله -، والملك فهـد بـن عبد العزيـز يرحمه الله، والأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله، ولعلنا نذكر مقولته يرحمه الله: (المعاق الحقيقي هو من أوجد الله عنده المال، وغلب عليه الشح.. شح النفس، ولم يبذل الخير للمعاقين فهذا هو المعاق الحقيقي)، والأمير نايف بن عبد العزيز، يرحمه الله، الذي شرف جمعية الأطفال المعوَّقين بقبول جائزتها الكبرى للخدمة الإنسانية في هذه الليلة، فهو يرحمه الله، يستحق هذا التقدير على الجهود الطيبة التي بذلها في مجال الخدمات الإنسانية والخيرية طوال حياته المليئة بالإنجازات للوطن والمواطن”.

الأمير سلمان خلال إلقائه كلمته البارحة.
ولي العهد يدشن إطلاق وقف المركز.

واختتم كلمته قائلا: ”نحن إذ نقدر للجهات الحكومية والخاصة دعمها، نشكر الجهات التي بادرت إلى تكريم المركز على ما قام به من إنجازات، هي محل تقدير الجميع، كما نؤكد استمرار الدولة بتقديم الدعم والرعاية للعمل الخيري في المملكة، واهتمامها بالمعوَّقين من أبنائها وقضية الإعاقة بشكل عام”. من جانبه، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في كلمته: ”نحن في هذه الليلة المباركة لا نحتفي بإنجازات مركز للأبحاث، بل بإنجازات وطن تأسس على الخير، ووفر الاستقرار والدعم والاطمئنان لكل من يريد أن ينجز ويعمل للخير”.

وأضاف: نحتفي بإنجاز علمي جديد، من آلاف الإنجازات التي تتم في هذا الوطن، وبتضامن المواطنين مع دولتهم، ونحتفي بملك قائد أخذ على عاتقه خدمة المواطن والوطن، وتبنى قضية الأشخاص ذوي الإعاقة عملا لا قولا فقط، ونحتفي بما قام به من رحلوا – رحمهم الله – الملك الصالح فهد بن عبد العزيز، والإنسان سلطان بن عبد العزيز الذي قلت عنه يا سيدي أنه: ”مؤسسة خيرية تمشي على الأرض”. وأضاف: كما نحتفي الليلة بنايف رجل المواقف الإنسانية الحانية، وقد كانت الجائزة التي تشرفت بقبوله لها في مجال الخدمة الإنسانية آخر ما كتب الله له من تكريم مستحق لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وقضيتهم، ونحتفي اليوم بمئات من المؤسسات الحكومية والخيرية والقطاع الخاص والأفراد، الذين عملوا بشراكة وثيقة لمواجهة تحديات التأسيس وتحقيق الإنجاز.

وتابع قائلا: ”نحتفي بانطلاق مرحلة جديدة من المبادرات المهمة والأعمال العلمية التي ستغير من حياة المعاقين في بلادنا، بل وستؤثر في المجتمع – معاقين وغيرهم على حد سواء، ونحتفي بالمواطن السعودي النبيل الذي يتحدى التشكيك والمزايدة، بعمله ودعمه ومشاركته في كل عمل خَيِّر”. واستأذن الأمير سلطان، ولي العهد بالإعلان عن إنشاء أول وقف خيري للمركز – ليكون رافدا لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز وأبحاثه العلمية التطبيقية لإنقاذ الناس من الإعاقة قبل حدوثها إن شاء الله، أو علاجها، وتيسير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل العلمية المتقدمة. وأشار إلى أن المركز أصبح اليوم، وكما خُطَّ له، شريكا أساسيا مع أهم المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة، مثل أبحاث الجينات، والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية، واستخدام تقنية الحاسب الآلي والروبوتات، والشرائح الإلكترونية البيولوجية.

هذا وقد تضمن الحفل قيام ولي العهد بتسليم جائزة جمعية الأطفال المعوَّقين للخدمة الإنسانية التي منحت للأمير نايف بن عبد العزيز وتسلمها الأمير سعود بن نايف، والأمير محمد بن نايف، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف نيابة عن أسرة الفقيد. كما تضمن الحفل الإعلان عن مبادرة وزارة التربية والتعليم للتربية الخاصة التي أطلق عليها ”مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لخدمات التربية الخاصة”. من جهة أخرى، تم الإعلان عن حصول مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كأفضل مركز عربي في العلوم الطبية لعام 2012، وكذلك تكريم المركز من قبل منظمة جيتس العالمية، تقديرا لجهود المركز في مجال نشر وتأصيل وتطبيق معايير الوصول الشامل. بعد ذلك تم تكريم رعاة الحفل وهم مجموعة سامبا، ومجموعة شركات اليوسف، وإكسون موبيل، والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وكان الحفل قد تضمن تدشين وقف أبحاث الإعاقة، الذي تبناه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

عن محمد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.