نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أمس، أول برامجها للعلاج بالفن التشكيلي، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني تحت شعار “لون حياتك”، وشارك فيه عدد من الأطفال المرضى وذووهم. وحضر الدكتور عبد الرحمن جازيه البرنامج رئيس قسم الأورام في المدينة الطبية.
وقالت الجمعية إن هذا البرنامج يأتي ضمن أجندة الدعم النفسي لمرضى السرطان بمختلف فئاتهم، والتوصل إلى شراكة مجتمعية في مشاركة الأطفال معاناتهم. موضحة أن القسم النسائي في الجمعية قام بتنفيذ هذا البرنامج للتوصل إلى شراكة مجتمعية في مشاركة الأطفال معاناتهم، خصوصا أن الرسم أداة فاعلة لفهم حالات الطفل الانفعالية.
وفي نهاية البرنامج تم توزيع الهدايا على الأطفال؛ ما كان له الأثر الكبير في نفوسهم، وزرع الابتسامة على شفاههم.
وأكدت الجمعية أنها تسعى جاهدة لإقامة مثل هذا البرامج للإسهام في تخفيف الضغط النفسي الذي يواجهه مرضى السرطان، مشددة على أهمية تحليل المعلومات المستخرجة من هذه الرسوم، باعتبارها أداة مهمة في تحسين نفسية الطفل بالتفاؤل، خصوصا أن الرسم أو التشكيل الفني بطريقة خاصة تُمكّن الطفل من التعبير عمّا بداخله من انفعالات نفسية أو بدنية.
ويأتي اهتمام الجمعية بالجانب النفسي لمرضى السرطان كون اكتشاف المريض إصابته بهذا المرض يؤدي به إلى الانزلاق إلى هوة الأزمات النفسية التي تشكل خطرًا أشد من خطر الإصابة بالمرض ذاته، ما يجعله في أمسّ الحاجة إلى من يَمُدُّ له يد العون؛ لانتشاله من الحالة النفسية السيئة في المرحلة الحرجة؛ ولذلك وفرت الجمعية إخصائيين مؤهلين من ذوي الخبرة في هذا المجال لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة، حيث يساعد الدعم النفسي على تفادي الآثار والأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي والإشعاعي، وذلك بواسطة جلسات العلاج النفسي وآليات الاسترخاء، التي تساعد المريض على السيطرة على الآلام، أو الاكتئاب، أو اضطرابات النوم.
ولا يقتصر دور الدعم النفسي على المريض فقط، بل يمتد ليشمل عائلته، كما تشمل الخدمات النفسية التي تقدمها الجمعية للمرضى مساعدة المريض على تقبُّل التشخيص الخاص بحالته، وتحسين الحالة النفسية والعاطفية له، إضافة إلى تعزيز قدراته الفردية، وتعليمه كيفية تغيير توجهاته وسلوكه.