وقعت الجمعية السعودية للعناية الحرجة اتفاقية تعاون مع جامعة تورنتو الكندية، لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من برنامج التدريب، إضافة إلى الزمالة في القيادات الطبية، بعد نجاح المرحلة الأولى منه.
ووقع الاتفاقية الدكتور ياسر بن حسين مندورة رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة والدكتور ثوماس ستيوارت أستاذ الباطنة والعناية المركزة في جامعة تورنتو الكندية.
وقال الدكتور أمين محمد يوسف نائب رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس قسم العناية الحرجة في مدينة الملك سعود الطبية: إن الاتفاقية تسعى لتدريب 60 شخصاً منهم 50 في المائة من وزارة الصحة، و25 في المائة من المستشفيات الخاصة، و25 من المستشفيات العسكرية والمتخصصة.
وأوضح يوسف أن برنامج الزمالة سيكون من ثلاثة أجزاء هي الأساسية والمتوسطة والمتقدمة وتستغرق كل دورة من ثلاثة إلى خمسة أيام، تشمل تدريبا متكاملا من أكاديميين وعلماء ومتخصصين، ويتضمن هذا البرنامج ورش عمل ودورات مسائية ودراسة حالات ومشكلات لها علاقة بالواقع الصحي السعودي بوجه خاص.
وأضاف: ”تعتمد الدورة المتوسطة على تحليل الشخصية لكل المتدربين وفحص مناطق القوة والضعف وتحسينها وتطويرها، في حين تركز الدورة المتقدمة على فن القيادات الطبية وخلال هذه الفترة سيشرف أكاديميون على رسائل التخرج عبر الاتصال المرئي ومن ثم تناقش الأوراق العلمية تمهيدا للتخرج”.
وأشار الدكتور أمين يوسف إلى أن برنامج الزمالة يأتي تابعاً لمعهد سعودي وليس لشركة خاصة، والحديث هنا عن المعهد السعودي لقيادات الرعاية الصحية وهو فرع من فروع الجمعية السعودية للعناية الحرجة، الذي يعد مركزا علمياً وفكرياً يعنى بتأهيل الطاقات وتقديم الحلول للقطاع الصحي، حيث يعمل على توفير عدد من الأبحاث التي من شأنها أن تكون مراجع يمكن البناء عليها مستقبلا في خطط تطوير القطاع.
وأبان يوسف أن هذه الدورات تتميز بأنها لا تقام عن طريق البث المباشر، بل في وجود فعلي وإشراف مباشر من اللجنة الأكاديمية وأعضاء هيئة تدريس، كما أنها تقام في المملكة وهو ما يعني إعفاء المتدربين من تحمل مشقة وتكاليف السفر إلى الخارج من أجل الحصول عليها، وتؤكد الجمعية في هذا السياق أن هذه الدورات تمثل منطلقا للاستثمار في المتدربين ليكونوا قادرين على إدارة المستشفيات وصولا إلى إنشاء قاعدة قوية في المملكة من الإدارة الطبية تواكب حركة التطور التي يشهدها القطاع الصحي بشكل عام.