أوضح مدير المراكز الصحية بالدمام جمال حامد الحامد، أن عددا من آباء الأطفال المصابين بفرط الحركة، كانوا مصابين به أيضاً، نظراً لتأثير العوامل الوراثية على الطفل، وتصل نسبة الإصابة عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وسن المدرسة، إلى 5%.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان «فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال» التي أقامها مركز حي الحمراء مساء أمس. وأضاف الحماد أنه يوجد علاج لهذا المرض حتى وإن كبر الطفل ووصل إلى مرحلة الرجولة ولكن يجب إقناعه بالعلاج، كما أن الأدوية المنبهة ذات فعالية كبيرة في تحسين «اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه» بنسبة 90%، وفي حال عدم المعالجة يصبح الرجل إما غير قادر على ضبط الأسرة، أو مدمن لأنواع الكحول، وأن العلاج ينقسم إلى دوائي ويكون في «المثيل فنيديت» وهو موجود في صورة قصيرة أو متوسطة أو ممتدة المفعول، وسلوكي، كالمشاركة بين الأسرة والمدرسة والطبيب في العلاج، مؤكداً أنه لا يمكن الاستغناء بالعلاج السلوكي عن الدوائي. وأكد الحماد أن أغلب الأطفال اللقطاء ومجهولي الأبوين، يعانون من فرط الحركة، نظراً لتأثرهم بفقد الحنان، وإن كان لديه أسرة صديقة، بالإضافة إلى عدم اكتشاف المرض مبكراً، أو عدم التفاعل معه باعتقادهم أنه شيء طبيعي ما يؤدي إلى مضاعفة الحالة. وأوضح الحماد أنه يوجد وحدة الخدمات الإرشادية، التي تقوم على إعادة الدور والنظر للطفل، ومدى تناسبه مع المدرسة بالإضافة إلى الإشادة بواجبات المعلم. وشهدت الأمسية تفاعلا جيدا من الحاضرين .
الحماد: عدد من الأطفال المصابين بـ «فرط الحركة» ورثوه من آبائهم
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٣٤) صفحة (١٠) بتاريخ (١٦-٠٤-٢٠١٢)