فرض تركي الرشيد الطالب في الصف الثاني الثانوي في مدرسة الفتح الأهلية نفسه كأنموذج يحتذى به في الإصرار والإرادة حين تقدّم لتسلم درع تكريمية من إدارة مدرسته لحصوله على المرتبة الأولى على أقرانه البالغ عددهم 35 طالباً، متفوقاً بذلك على إعاقته، ومتعالياً على التحديات التي واجهته.
ولم يكن تفوق تركي الدراسي رغم ما يواجهه من صعاب وتحديات جسدية وليد الساعة، بل يعد امتداداً لسلسلة من الإنجازات المعرفية التي حققها خلال السنوات الأخيرة وعكست معجزة إنسانية حين حصل على جائزة المركز الأول في مسابقة السنّة المطّهرة على مستوى منطقة شمال الرياض، والتي جاءت تتويجاً لمقدرته الفذّة في حفظ القرآن الكريم.
وقال عبد اللطيف السليمان مدير قسم الثانوي في مدارس الفتح الأهلية خلال تسليم درع التكريم للطالب تركي ضمن حفل التكريم الذي أقامته المدارس لأوائل الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي الحالي، إن الكلمات تقف عاجزة أمام قدرات “تركي” وتفوقه، وشغفه في الحضور المدرسي والتعليم، والتفاعل مع زملائه، وهو دون شك مفخرة لمدرسته كما كان مفخرة لأهله.
من جانبه، أعرب بندر الرشيد والد الطالب “تركي” عن اعتزازه وفخره بنجله وبالنجاحات المتتالية التي يحققها، موضحا أن “تركي” لم ينظر يوماً لإعاقته على اعتبارها حاجزاً أمامه لتحقيق الذات بل محفّزاً له، وتمكن من أن يقود إعاقته لا أن تقوده.